: نائب رئيس إتحاد عمال مصر يحذر من تحول الأزمة المالية إلى أزمة فقر

عمان - محرر مصراوي - أكد مصطفي منجي نائب رئيس اتحاد عمال مصر ورئيس
الوفد العمالي إلى مؤتمر العمل العربي المنعقد في عمان أن تداعيات الأزمة المالية العالمية بدأت تدق ناقوس الخطر علي العمالة العربية محذرا من تحولها إلى أزمة فقر واضطراب.
وتوقع
وصول نسبة البطالة إلى 17% بحلول عام 2010 وقال منجي - في كلمته أمام
الجلسة العامة لمؤتمر العمل العربي المنعقد في عمان بمشاركة 21 دولة عربية
تحت رعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثانى - إن

أوضاع التشغيل تزداد سوءا من خلال استغناء بعض المؤسسات عن العاملين إضافة إلى تقليل فرص العمل للداخلين الجدد لسوق العمل .
وطالب
الدول العربية باتخاذ إجراءات لدعم التشغيل وتجنب تداعيات الأزمة العالمية
لصيانة الاقتصاديات العربية من الكساد حتي لا تتحول الأزمة المالية إلى
أزمة فقر واضطراب سوف تؤثر على الأوضاع في كافة الدول العربية .
وأكد
ضرورة توحيد الجهود العربية في التعامل مع كافة المنظمات الدولية المعنية
بالعمل والعمال موضحا أن التنظيم النقابى فى مصر على استعداد لتقديم
خبراته في مجال الحوار الاجتماعي والمفاوضات الجماعية وعلاقات العمل لكل
التنظيمات النقابية العمالية والاتحادات العمالية فى الدول العربية لتحقيق
الاستقرار في مجالات لعمل والعمال .
ودعا إلى تشكيل لجنة خاصة لإعداد ورقة عمل حول الأوضاع المهينة في فلسطين وعرضها أمام مؤتمر العمل الدولي بجنيف .



من جانبه ، أكد المهندس محمود جواد شيخ راضى وزير العمل العراقى أهمية
إعادة توظيف الأصول المالية العربية وتحويلها إلى أصول منتجة فى مشروعات
استثمارية داخل البلدان العربية لتوفير المزيد من فرص العمل ومواجهة
البطالة وتطوير هياكل الإنتاج وتنويع مخرجاته .
وشدد
وزير العمل العراقى في كلمته على ضرورة توحيد كل قوانين العمل العربية
وإقرار قانون عمل عربى موحد لضمان تيسير تنقل الأيدى العاملة العربية
وتكليف منظمة العمل العربية بالانتهاء من تنفيذ هذا المشروع .
وأوضح
أن هذا الأمر من شأنه تصحيح اتجاهات التشغيل وخلق الوظائف وفقا للمسار
التكاملى العربى وتوظيف الكفاءات العربية للاستفادة منها بشكل جيد للحد من
الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية .
وأضاف وزير العمل العراقى
أن حكومة بلاده نفذت مجموعة من السياسات الوطنية التى ساعدت على تجاوز ما
خلفته الحرب وتمت السيطرة على معدلات البطالة وتحجيم آثارها من خلال
برنامج القروض المدرة للدخل وإعانة العاطلين والتدريب المهنى وفقا
لاحتياجات سوق العمل مما ساعد على تراجع معدلات الفقر بشكل ملحوظ .
من
جانبه ، قال اللواء ألسون مناني مقايا وزير العمل والخدمات وتنمية الموارد
البشرية السوداني إن "القوى الدولية العظمى واللوبي اليهودي في العالم
عبرت عن استهتارها بالدول العربية والعالم النامي من خلال إصدار المحكمة
الدولية الجنائية قرارا بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير".
وأضاف
مناني أن "قرار توقيف البشير هو إهانة بالغة للأمة العربية جميعها قبل أن
يكون إهانة للسودان ورئيسها وشعبها" مشيرا إلى أن السودان رئيسا وحكومة
وشعبا عبرت عن رفضها القاطع لقرار المحكمة الجنائية الدولية خاصة وأن
السودان لم توقع على معاهدة روما وبالتالي فهى غير معنية بقرارات المحكمة
.



ودعا اللواء ألسون مناني مقايا وزير العمل والخدمات وتنمية الموارد
البشرية السوداني أطراف العمل الثلاث (العمال - أصحاب الأعمال - الحكومة)
في الوطن العربي إلى رفض المحكمة الجنائية الدولية "التي هي أداة من أدوات
الاستعمار الجديد الذى يستهدف الأمة العربية كلها وليس السودان وحده".
وأكد
أن الوقت الراهن يتطلب التكاتف العربي القوى ضد هذه المحاولات اليائسة
للنيل من سيادة الدول العربية وإحداث الفوضى وعدم الاستقرار بها لإضعافها
.. داعيا الحكومات العربية إلى عدم الاعتراف بهذه المحكمة وناشد الدول
التي صدقت عليها بسحب تصديقها .
وطالب المشاركون فى المؤتمر بضرورة
تحسين منظومة التعليم والتدريب فى البلدان العربية وتحقيق المواءمة
المطلوبة بين مخرجات العملية التعليمية واحتياجات أسواق العمل وتوسيع مظلة
الحماية والضمان الاجتماعى وتطوير الخبرات العربية في إطار التعاون مع
المنظمات المتخصصة سواء على المستوى الاقليمى أو المستوى الدولى من أجل
التصدى لمشكلة البطالة والتخفيف من آثارها على الاقتصاديات وأسواق العمل
العربية .